الخميس، مايو 16، 2013

البحث عن الضمير الغائب



 
 نشر في جريدة الواقع يوم 07 - 07 - 2012

بقلم : محمد الشافعي فرعون
- بدأ ( الشعار ) في أول عهده بالشرطة في خدمة الشعب ، ثم تغير ليصبح لأكثر من (30) سنة بالشرطة في خدمة النظام ، ليختفي بعد ثورة (25) يناير 2011 ، ويظهر من جديد مساء الخميس 5/7/2012 بقسم أول مدينة نصر بعد أحداث التعدي على (6) من المحامين بعضهم من أعضاء النقابة فزعوا لنجدة زملائهم وتم التعدي عليهم جميعا في حضور مأمور القسم ونائبه والحكمدار ، ليصبح الشعار (والى إشعار آخر ) بالشرطة في خدمة الشرطة ، ولاعزاء للثورة .
- أعلن الرئيس الدكتور محمد مرسي في خطابه التاريخي بميدان التحرير مساء الجمعة (29 ) يناير 2012 أن بابه مفتوح لكل صاحب شكوى ، وخلال أسبوع واحد من الخطاب تغيرت مسارات المواصلات ، وإتجاهات الشوارع في مصر ، لتصبح كل الطرق والمواصلات في مصر تؤدي الى القصر الجمهوري ، مع الإعتذار لميدان التحرير الذي أصبح (موضة ) قديمة .
- من أجل عيون الجندي (شاليط ) وتحريره من أيدي حماس ، أفرجت إسرائيل عن (1047 ) معتقل فلسطيني من سجونها ، وهو فقط مجرد جندي .
فماذا فعلنا نحن من أجل الشيخ الدكتور عمر عبد الرحمن ، المصري الجنسية ، الحاصل على الدكتوراه والعالمية من جامعة الأزهر ، الضرير ، المقعد ، الذي جاوز عمره السبعين ، ولايرافقه أحد ، والمسجون بأحد سجون أمريكا ( راعية الحرية في العالم ) من عام1993 ، ماذا فعل أصحاب الضمائر (الحية ) في مصر من أجله ، وماذا فعل الأزهر الشريف الذي تخرج الشيخ من جامعته ونال الدكتوراه والعالمية منها ، ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان التي لاتنشط ( على مايبدوا ) إلا على حقوق زملائهم الأجانب الذين يتم تمويلهم من الخارج ولأهداف مشبوهة
قديما قال الشاعر (الجاهلي ) : والَطِيبُ (بكسر الطاء وضم الباء وهوالنبات العطري الفواح غالي الثمن ) في أرضه عود من الحطب ( لاقيمة له ).
لو كان هذا الشاعر بيننا الآن في مصر (الحضارة ) لقال بلسان حال الحكومات المصرية المتعاقبة : والمصري في أرضه (مصر ) وخارجها (بقاع العالم ) عود من الحطب ، ولطالب بتحويل شعار (إرفع راسك فوق إنت مصري ) الى محكمة الجنايات بتهمة الشهادة الزور .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق