الجمعة، مايو 10، 2013

سوريا ..... حديث ما قبل العاصفة



نشر في جريدة الواقع   يوم 27 - 11 - 2011

بقلم محمد الشافعي فرعون
أدان (كلاوديو غروسمان ) رئيس لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب الإنتهاكات الفاضحة والممنهجة لحقوق الانسان في سوريا ، وصرح بأن اللجنة درست تقارير عديدة تدعمها أدلة متسقة تشير الى إنتهاكات واسعة لحقوف الإنسان في سوريا منها حالات تعذيب أطفال ، وأعربت اللجنة عن قلقها الشديد لتلك الانتهاكات ، والتي حصلت في اطار الافلات من العقاب .
كما أعرب رئيس اللجنة عن قلقه خاصة للتقارير التي تتحدث عن تعذيب الأطفال وتشويههم ، وعمليات الإعدام التي تتم بشكل عشوائي .
يذكر أن النظام في سوريا لم يوافق على دخول لجنة التحقيق الدولية التي شكلها مجلس الامن في أغسطس الماضي لإجراء تحقيق حول انتهاكات حقوق الانسان في سوريا .
كما جاء رد النظام السوري على البروتوكول العربي الذي أعدته جامعة الدول العربية ، والذي يسمح بدخول مراقبين الى سوريا مخيبا للآمال ، مما سيدعوا الجامعة الى فرض عقوبات اقتصادية على سوريا ، حيث تقرر اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية لتدارس الموقف في ضوء الرد السوري غير الايجابي ، وإنتهاء مهلة الجامعة للنظام السوري للتوقيع على البروتوكول مساء الجمعة (25) نوفمبر .
ومع يأسهم من حل عربي ودولي خرج الآلاف من الشعب السوري في جمعة (الجيش الحر يحمينا ) في (25) نوفمبر ليعلنوا دعمهم الكامل للجيش الحر ، ويطالبوا المجلس الوطني بدعمه ايضا ، وتدويل الملف السوري .
وفي الوقت الذي حذرت فيه روسيا من فرض عقوبات اقتصادية على سوريا ، ومن التدخل الخارجي من غير دعم الامم المتحدة ، صرح وزير خارجية تركيا (احمد داود اوغلو) بأن تركيا لن تسكت عن سفك مزيد من الدماء في سوريا ، وأن تركيا مستعدة للتحرك مع القوى العربية .
كما جاء إعلان فرنسا على لسان وزير خارجيتها عزمها على التحرك من أجل إنقاذ المدنيين في سوريا وتعزيز حمايتهم من خلال إيجاد (ممرت آمنة ) لمساعدتهم .
و تشير أنباء عن تحرك البارجة الامريكية (جورج بوش ) من الخليج العربي متجهة الى ساحل سوريا يصاحبها عدد من السفن والقوارب العسكرية .
كما تحدثت أنباء اخرى عن إستعدادات تركية عسكرية لدخول جيشها برا الى سوريا ومحاصرتها بحرا بهدف إقامة ملاذ آمن للمدنيين وحمايتهم من قمع وبطش النظام السوري .
وكعادته يتهم الجيش السوري جماعات ارهابية مدعومة من الخارج بقتل (10) من افراده منهم (6) طيارين .
فهل يدرك بشار الاسد ( قبل فوات الفرصة الأخيرة ) الموقف الصعب الذي وضع نفسه فيه ، أم يرى ان اعتماده على دعم حزب الله وايران له وتحذيرا ت روسيا ستكفيه لمواجهة العاصفة القادمة (لامحالة ) .
يذكرنا التاريخ أن العواصف لا تنتهي كما بدأت قبل أن تقتلع من جذوره الأخضر و( النظام السوري) اليابس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق