نشر في جريدة الواقع في 01/03/2013
- بلسان رئيس
اللجنة القانونية سامح عاشور أعلنت جبهة الإنقاذ مساء الثلاثاء (26) فبراير
في مؤتمر صحفي عن رفضها المشاركة في جلسات الحوار الوطني الذي دعت اليه
مؤسسة الرئاسة ، وأيضا عن رفضها المشاركة في الإنتخابات البرلمانية القادمة
.
إسمها يوحي بأنها تخوض معركة ، فالجبهات لاتتواجد عادة إلا في وجود معارك وحروب ، وكما أن هروب الجندي من المعركة يعد خيانة لا يستحق بموجبها نيل شرف الجندية ، فما أعلنته جبهة الإنقاذ مساء الثلاثاء الماضي يعد أيضا بمثابة هروبا لا تستحق الجبهة بموجبه نيل شرف المعارضة .
إسمها يوحي بأنها تخوض معركة ، فالجبهات لاتتواجد عادة إلا في وجود معارك وحروب ، وكما أن هروب الجندي من المعركة يعد خيانة لا يستحق بموجبها نيل شرف الجندية ، فما أعلنته جبهة الإنقاذ مساء الثلاثاء الماضي يعد أيضا بمثابة هروبا لا تستحق الجبهة بموجبه نيل شرف المعارضة .
كما أن رفضها السابق للإعلان الدستوري الرئاسي ، ولتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور ، ولمواد مسودة الدستور التي وضعهتا اللجنة ، ورفضها لنتائج الإستفتاء الشعبي على الدستور ، وأخيرا رفضها لدعوة الرئاسة للإنتخابات البرلمانية ، كل هذه المواقف تؤكد أن عملية الهروب من المواجهة بمبررات واهية وشروط تعجيزية ما هي إلا غطاء لعجز فعلي تعيشه هذه الجبهة ، يؤكده عدم طرحها لمبادرة واحدة خلال الفترة الماضية للخروج من عنق الزجاجة على المستوى السياسي والإقتصادي والأمني ، وإكتفاءها بالرفض المستمر لأي إجراء يتم إتخاذه من قبل مؤسسة الرئاسة ، ويعبر في الوقت نفسه عن إدراكها لعدم وجود رصيد شعبي حقيقي لها في الشارع المصري يمكنها من تحقيق نتائج إيجابية من خلال صندوق الإنتخابات البرلمانية .
إذا كانت جبهة الإنقاذ تملك حقيقة رؤية يمكن طرحها كبديل يحقق الإستقرار في مصر ، فقد كان في وسعها طرحهـــــــــا كأجندة عمل في الحوارات الوطنية الموجودة ، وفي حال رفضها كان يمكنها لو كان لديها بالفعل رصيد شعبي أن تخوض الإنتخابات البرلمانية القادمة وتحقق النتائج التي تمكنها من فرض أجندتها ( إن كان لها وجود ) .
الواقع يشهد بعدم وجود رؤية واضحة للجبهة ، أو أجندة بديلة لما هو مطروح حاليا على الساحة ، أو وجود رصيد شعبي حقيقي تستند اليه .
وحسنا فعلت جبهة الإنقاذ بإنسحابها ( المخزي ) ففاقد الشيء لا يعطيه .
كنا نتطلع الى وجود معارضة بناءة تصحح مسار النظام الحاكم ، وتكشف إنحرافه ، فالمعارضة القوية هي الضمان الحقيقي للإصلاح بما يعود بالنفع على الوطن ومواطنيه ، كما أنها جناح الديمقراطية الآخر ، لكن يبدوا أن طريقنا الى ديمقراطية حقيقية لا يزال طويلا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق