الأربعاء، مايو 15، 2013

أصحاب المعاشات ونظريات التفاضل والتكامل



 
نشر في جريدة الواقع يوم 16 - 01 - 2012

بقلم محمد الشافعي فرعون
أن تجتمع وزيرة التأمينات الجديدة الدكتورة نجوى خليل مع من سبقوها على كرسى نفس الوزارة للإستفادة من خبراتهم والتعرف على ملاحظاتهم وأخذ توصياتهم في الإعتبار ، فهذا يذكر لها وتشكر عليه .
الأهم هو أن تجتمع مع بعض أصحاب المعاشات للتعرف على الواقع المرير الذي يعيشونه ، بعدما أهدتهم الحكومة رصاصة الرحمة وتركت لهم حرية اختيار الوقت لإطلاقها على رؤوسهم ، ولتقف على المعاناة الحقيقة لهم ابتداء من الإجراءات المعقدة لربط المعاش وطولها ، ومرورا بالمعاناة في صرفه ، وانتهاء بقيمة
المعاش (نفسه ) الذي أصبح يمثل مأساة تتكرر كل شهر ، ويحتاج الى متخصص في نظريات التفاضل التكامل لتوزيعه على بنود الصرف المطلوبة شهريا ، أو الإستعانة بخبير من خبراء اعداد الموازنة العامة للدولة للمساعدة في معالجة سد عجز موازنة المعاش الشهرية ، الأمر الذي يضطر صاحب المعاش في النهاية ( لقلة الحيلة ) الى الإحتفاظ به كذكرى لخدمة (40 ) سنة في حب مصرواللجوء الى موائد الرحمن لسد الحاجة ، والدعاء الى الله بالستروالبعد عن خدمات وزارة الصحة .
يخطئ من يتصور أن أموال المعاشات ( مشاع ) لمن يريد بسبب أن أصحابها قد أصابتهم أمراض الشيخوخة فلم تعد أعينهم تقوا على قراءة ما يكتب عنها ، وأن آذانهم لم تعد تسمع ما يقال عنها ، وأن ارجلهم تعجز عن اللحاق بمن سرقوها ، ان لديهم أبناء وأحفاد نواب الشعب في مجلس الشعب الجديد ، هي أمانة في أعناقهم ، وهم مطالبون بإعادة ما سرق منها من قبل بغير وجه حق لسد عجز موازنة الدولة ،ولتمويل الصناديق الخاصة السرية المشبوهة ، ولإستثمارها خارج الحدود بمعرفة الغالي ( بطرس ) آخر وزير مالية في النظام البائد .
مطلوب إعادة ما سرق من أموال المعاشات والحفاظ على ما هو موجود منها حاليا واستثمارها جميعا بما يعود بالنفع على أصحاب المعاشات وليس أصحاب الأيد الطويلة و الذمم التي تصلح مضمارا لسباق الخيل والجمال وربما السيارات ايضا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق