الجمعة، مايو 10، 2013

السكوت ابلغ من الكلام ...... احيانا



 نشر في جريدة الواقع يوم 05 - 01 - 2012

بقلم محمد الشافعي فرعون
التعاطف الذي لاقته الفتاة التي سحلتها قوات الجيش بعد أن اعتدت بعنف عليها وعرتها من ملابسها وتركتها مغمي عليها أمام مجلس الوزراء ، والذي تسابقت وكالات الأنباء والصحف العالمية الى نشر صورها ، لم يأتي لأن هذه الفتاة تنتمي الى تيار سياسي ( معين ) ، كما لم يكن مكتوبا على جسمها العاري أنها تنتمي الى تيار ديني بعينه .
جاء التعاطف معها من قبل المصريين غضبة لله لإستباحة عرض فتاة ( مصرية ) حتى ولو كانت تدين بغير الاسلام ، وهي والحمد لله مسلمة .
وجاء الإستنكار لتجاوز ما حدث الحد الادني من حقوق الانسان ، وهو أن يعلن رأيه بلسانه فقط دون أن يدلل عليه بقنبلة غاز مسيلة للدموع أو رصاص مطاطي .
التعليق على ماحدث بأن الهدف منه كان استدراج تيار ديني بعينه للنزول الى الشارع والتصادم مع الجيش ( حسبما صرح أحد قيادات هذا التيار ) واستفزازه .
حتى لو كان هذا التوجه صحيح ( مع التحفظ ) ، فاذا لم يكن إنتهاك عرض فتاة مصرية ( مسلمة ) ومقتل الشيخ عماد عفت سببا للإستنكار على الأقل ، فما الذي تبقى ( يادكتور ) ليكون سببا للإستنكار ولإدانة من قام به، أحيانا يكون السكوت أبلغ من الكلام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق